افتتحت الاثنين بالطارف فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تمنراست وذلك بدار الشباب أحمد بتشين وسط حضور جماهيري غفير.
وتبرز هذه التظاهرة الثقافية التي تندرج في إطار المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية للزوارالذين توافدوا بكثرة لاكتشاف الأوجه المتعددة لثقافة "الترقي" عادات وتقاليد هذه المنطقة الواقعة بأقصى جنوب البلاد.
وتضم تمنراست أو "سحر البادية" كما يلقبها شباب الجنوب المشاركون في هذا الأسبوع الثقافي مواقع طبيعية خلابة على غرار جمال ورونق الصحاري والكثبان الرملية والواحات الساحرة وينابيع المياه المتدفقة وكذا الجبال العالية "تاهات" على ارتفاع 2.918 متر الذي يعد أعلى جبل بالجزائر.
كما تزخر تمنراست بثروة نباتية تزيد عن 300 نوع حيوي من أصل إفريقي واستوائي وصحراوي في حين أن ثروتها الحيوانية متنوعة حيث تضم أنواعا مختلفة من الغزلان والفهود والثعابين دون إهمال آثارها التاريخية التي تمنحها لقب متحف في الهواء الطلق بفضل النحوت والنقوش على الصخور.
ويمكن اكتشاف كل هذا الجمال والرونق الذي تزخر به هذه المنطقة والذي يشكل أيضا ثراء سياحيا من خلال معرض ومتنوع للصور والنحوت والصناعة التقليدية على النموذج الصحراوي والأزياء التقليدية والفنون التشكيلية وفن الخط.
ويمنح هذا المعرض للزوار فرصة زيارة ضريح الملكة "تين هينان" بعبالسة وكنسية "الأب فوكود" بتمنراست ومنطقة اسكرام الأثرية.
ويبرز الأسبوع الثقافي لعاصمة الهقار الصناعة التقليدية لهذه المنطقة من البلاد التي تشتهر بثرائها وتنوعها بفضل توفر المادة الأولية والفكر الإبداعي الذي يمتاز به حرفيوها.
وعلى مستوى "خيمة الترقي" التي نصبت بفناء دار الشباب يجد الزائر نفسه مدعوا لارتشاف فنجان من الشاي وتذوق فن الطبخ بتمنراست.
كما تساعد هذه الخيمة الزوار على التعارف مع أعضاء من وفد تمنراست من أجل تبادل الأفكار حول نمط الحياة المتبع بكل منطقة وعاداتهم و جوانب ثقافية أخرى.
وتتميز هذه التظاهرة الثقافية كذلك التي افتتحت بعرض فلكوري من نوع تيندي إمزاد والرقصة المشهورة لمحاربي التوارق إلى جانب بارود القرقابو بتنظيم أمسيات شعرية وعروض فلكلورية وسهرات موسيقية بمشاركة فرق عصرية.
للإشارة فإن الوفد المشارك في هذه التظاهرة الثقافية مدعو لرحلة لاكتشاف مواقع أثرية ومناطق ريفية وبحيرات وشواطئ بولاية الطارف. (وأج)